فقدت الرياضة المصرية يوم الاثنين واحداً من أبرز نجومها عبر التاريخ بوفاة السباح العالمي السابق عبد اللطيف أبوهيف عن عمر يناهز 79 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.
وعانى أبوهيف الفائز بلقب "سباح القرن العشرين" من أزمات صحية خطيرة ومتلاحقة في السنوات الماضية وأجرى العديد من العمليات الجراحية لربط دوالي المريء كما عانى من تضخم الطحال وتليف الكبد والتهاب المرارة وسرطان جلدي في الرأس.
ورفض أبوهيف مؤخراً السفر إلى الخارج للعلاج علي نفقة الحكومة المصرية إيمانا منه بكفاءة الطب المصري وحرصاً منه على أن توافيه المنية في مصر.
ولد أبوهيف في 30 كانون الثاني/يناير 1929 بمدينة الإسكندرية الساحلية وتخرج من كلية سانت هيرست العسكرية في العاصمة البريطانية لندن عام 1956.
وكان ملك مصر الراحل فاروق سبباً في دخول أبو هيف لهذه الكلية الحربية عندما أراد تكريمه بعد نجاحه في عبور بحر المانش عام 1951 حيث اختار أبوهيف جائزته أن يلتحق بأفضل كلية حربية في العالم بعد حصوله على الشهادة الثانوية.
وأطلق على السباح المصري لقب "سباح القرن العشرين" نظراً لمكانته العالمية المتميزة في سباحة المياه المفتوحة، حيث حقق العديد من الإنجازات على مدار مسيرته الرياضية والتي يعد من أهمها عبوره المانش ثلاث مرات ليحقق رقماً قياسياً عالمياً في عام 1953 بعدما تحدى جميع الصعوبات وفي مقدمتها البرودة القاتلة والتيارات الجارفة في المانش.
وعرف أبوهيف كواحد من أبرز سباحي المسافات الطويلة على مستوى العالم وعلى مدار التاريخ وسطع نجمه في فترتي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.
واتخذ أبوهيف من البطل إسحاق حلمي أول عابر للمانش مثلاً له حيث كان له الفضل في تشجيع أبو هيف خلال مسيرته الرياضية.